كيف تتجنب اكتئاب الشتاء

يندرج اكتئاب الشتاء ضمن الاضطرابات العاطفية الموسمية، وفق ما قالته الجمعية الألمانية للطب النفسي. والعلاج النفسي، موضحة أن أسبابه تكمن في الأجواء الكئيبة المهيمنة على هذا الوقت من العام والمتمثلة في الظلام والغيوم وهطول الأمطار وقِصر طول النهار.

وأضافت الجمعية أن قلة الضوء في الشتاء تشير إلى الجسم بتغير إيقاع الليل والنهار، مما يؤدي إلى عدم توازن الهرمونات والناقلات العصبية في الدماغ.

وتتمثل أعراض اكتئاب الشتاء في الحزن والكآبة واعتلال المزاج. وفقدان الدوافع والخمول والتعب والإرهاق والعصبية وسرعة الاستثارة، وفقدان الشهية واضطرابات النوم وضعف التركيز وإهمال النفس والانعزال.

وأضافت الجمعية أنه يمكن مواجهة اكتئاب الشتاء من خلال التعرض لضوء النهار عبر جولات التنزه في الهواء الطلق، والمواظبة على ممارسة الرياضة.

وفي الحالات الشديدة يمكن استشارة طبيب نفسي للخضوع للعلاج النفسي أو العلاج الدوائي. (مثل مضادات الاكتئاب)، كما يمكن اللجوء إلى ما يعرف بالعلاج بالضوء. والذي يتمثل هدفه في تزويد الجسم بالأشعة فوق البنفسجية التي تشبه أشعة الشمس.

تناول المياه بكميات مناسبة من لترين ونصف حتى ثلاثة أكواب على الأقل من شأنه المساعدة على الوقاية من الاكتئاب

بدورها، حددت أستاذة الطب النفسي بكلية الطب بعين شمس هبة إبراهيم عيسوي. مجموعة من الممارسات التي من شأنها المساعدة على الوقاية من “الاكتئاب الموسمي” في فصل الشتاء. وتجاوزه، وتتضمن ممارسات يومية فضلاً عن أغذية ومشروبات ذات نتائج فعّالة في تحسين الحالة المزاجية للأشخاص.

وأشارت إلى أن أولى النصائح النفسية في هذا الصدد تتعلق بأهمية “الخروج للتنزه” في أوقات محددة. في فترة الصباح الباكر بعد شروق الشمس، أو فترة ما بعد المغرب. حتى ولو بالمشي قليلاً، إضافة إلى الحفاظ على الأنشطة اليومية المعتادة والزيارات والأنشطة المجتمعية الطبيعية.

كما تنصح أيضاً بالمحافظة على التواصل الاجتماعي المباشر، وليس عبر الوسائط الإلكترونية الحديثة، ذلك أن التواصل المباشر بالزيارات أو اللقاءات اليومية أو الدورية المعتادة من شأنه التخفيف من حدة تلك الأعراض وكذلك الوقاية من دخول الفرد في نوبات اكتئاب مرتبطة بفصل الشتاء مع برودة الجو.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )