الرشيدية… هيئات المجتمع المدني بالرشيدية تنظم ندوة فكرية تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

نظمت هيئات المجتمع المدني بإقليم الرشيدية، ندوة فكرية تخليدا للذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة، صباح اليوم الأحد، بقاعة فلسطين التابعة لجماعة الرشيدية.

وأطر الندوة الفكرية أساتذة ودكاترة مختصين في المجال، من بينهم دكاترة بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية.وإفتتح النشاط بآيات بينات من الذكر الحكيم، بعده مباشرة النشيد الوطني إضافة إلى قسم المسيرة.

وأكد الدكتور لمراني خلال معرض مداخلته أن توقيع معاهدة الحماية على المغرب ادى إلى تحالف وتفاهم بين الدول الامبريالية وخاصة الفرنسية والاسبانية حول تقسيم المجال المغربي بينهم مما جعله يخضع لثلاثة انواع من الاستعمار الاسباني في الشمال والجنوب والفرنسي في الوسط الى جانب الاستعمار الدولي بطنجة، مبرزا معاهدة لالة مغنية في 18 مارس 1845 على انه تم الاتفاف السري بين فرنسا واسبانيا على تحديد منطقة الشمال بدقة، هذا على انه تم توقيع وثيقة الاستقلال سنة 1956.

وإستطرد الدكتور لمراني علوي، خلال مداخلته بعلاقة الاستقلال بمسألة تحرير الصحراء والمراحل التي مر منها وكيف تمت هجرة القبائل العربية إلى الصحراء المغربية.

من جهته أوضح الدكتور الدربالي في مداخلته على ان هناك الكثير من العوامل التي جعلت من أقاليم الصحراء المغربية مركزاً مهماً من مراكز النزاع وعدم الاستقرار في العلاقات المغربية عامة، والعلاقات المغربية الجزائرية خاصة، وأن إحاطة الإقليم بأقطار لكل منها علاقات متوترة مع الأخر قد عقد المشكلة وجعل منها منطقة تنازع بين كل من المغرب والجزائر.

واستعرض المتدخل ذاته  القضايا التي همت  معاهدة الحماية وشكل الصحراء منذ 3 أكتوبر من سنة 1904في اطار الاتفاق السري الفرنسي الاسباني وخاصة في مواده السرية ومن ناحية اخرى الجذور التاريخية للموقف الجزائري المعادي للوحدة الترابية للمغرب منذ بداية النزاع الى الآن.

وقد جاءت هذه الندوة في اطار الجهود التي ييذلها المجتمع المدني في الترافع عن قضية الصحراء مغربية و ايمانا منهم بضرورة تكاثف جهود المجتمع المغربي حول هذاالحدث الكبير الذي يعد فضيته الاولى.

هذا، واختتمت الندوة ببرقية ولاء واخلاص بمناسبة هذه الذكرى الوطنية الغالية على قلوب المغاربة والجدير بالذكر، أن الندوة الفكرية بدعم من  مجلس جهة درعة تافيلالت، ومجلس جماعة الرشيدية ومجلس جماعة الخنك.